mohamed academy مشرفة قسـم الخــواطر و القـصص القصـيره
عدد المشاركات : 528 النقاط الذهبيـة : : 648 نقاط السمـــعة : : 8 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 37
| موضوع: من أجل علاج حاسم للهجرة غير المشروعة الخميس أبريل 01, 2010 5:42 pm | |
| رأي الأهرام من أجل علاج حاسم للهجرة غير المشروعة من قلب مأساة محاولة الهجرة غير المشروعة التي أحبطتها أجهزة الأمن يوم الثلاثاء الماضي أمام قرية برج مغيزل بمحافظة كفر الشيخ, تظهر الحقيقة جلية واضحة, | |
|
| وهي أن الجهود المبذولة للقضاء علي تلك الظاهرة لم تنجح حتي الآن.. والدليل تصاعد أعداد الشباب في عمر الزهور الذين فقدوا حياتهم في هذه المغامرة المهلكة. ورغم الحملات الدعائية والتصريحات الرسمية, بل وأعداد الضحايا الذين يسقطون دون رحمة, فإن محاولات الهجرة غير المشروعة مستمرة, وكأننا ندور في حلقة مفرغة.. من يحذر يحذر, ومن يقرر السفر يفعل ذلك دون أن يستمع لأحد أو يخشي عواقب ما سيقدم عليه. ووسط ذلك كله, يزداد السماسرة الذين يرتبون لهذا السفر غير القانوني ـ شراسة وطمعا لا يمنعهم رادع ولا يزجرهم دين أو قانون. ولذلك, تزداد الحاجة لعلاج حاسم يبدأ بتشديد الإجراءات وتغليظ العقوبات علي السماسرة الذين يكونون تشكيلات عصابية تسرق أموال الشباب وأحلامهم وحياتهم, بوهم السفر وتكوين ثروة للعودة وبناء المستقبل. وفي هذا الإطار, فإن التعاون مع أجهزة الأمن المعنية في الدول الأخري بالبحر المتوسط شديد الأهمية لإنقاذ هؤلاء الشباب من المصير المظلم.. لكن العلاج الأهم هو العمل بكل دأب علي توفير فرصة عمل مجزية لهم, والارتفاع بمستوي تدريبهم لكي يستطيعوا دخول سوق العمل ويحصلوا علي دخل يمكنهم من العيش بكرامة دون الاعتماد علي الأسرة. إن الدراسات الاجتماعية شديدة الأهمية في هذا السياق, فلماذا يقدم الشباب علي هذا السفر القاتل رغم أنهم سمعوا أو قرأوا بالتأكيد عن ضحايا بالعشرات والمئات؟.. ولماذا يبيع الأب أو الأم كل ما لديه لكي يوفر مبلغا من المال لإعطائه للسماسرة حتي يسافر ابنه؟.. أي أنه يدفع لكي يموت ابنه!! إن الإجابة السريعة عن كل هذه التساؤلات, أن البطالة هي السبب ولو وجد الشاب فرصة عمل, فإنها تكون غير مجزية, لكن مثل هذه الدراسات سوف تكشف الأسباب بأسلوب علمي دقيق. وفي كل الأحوال.. فإن استشراء ظاهرة الهجرة غير المشروعة, يجب أن ينتهي وتتحمل الحكومة والجهات المعنية والأسر المسئولية كاملة عن ذلك. المصدر جريده الأهرام 2/4/2010
| |
|