بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الحادية عشر
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا
أفترق الصديقان
وتوجه عبد الرحمن إلى البيت مسرعاً
بعد أن نظر إلى الموبايل فوجد مكتوب " 10 مكالمة لم يرد عليها "
وجميعها من والده وعندما وجد نفسه قد أقترب من البيت أخرج التليفون
ليُطمئِنهم ..... وانتظر رفع السماعة
الأب
: ألو
عبد الرحمن
: أيوه يا بابا أزيك .......
الأب
: وكمان بتقولى أزيك أنتَ فين يا أستاذ من الصبح
وليه مبتردش على الموبايل
عبد الرحمن
: معلش والله أصل كنت عامله سيلنت
الأب
: وإن شاء الله أنا جايبهولك عشان تسكتوه ولا عشان أسمع
صوتك الكروان وترد عليّه ومقلقش
عبد الرحمن
: خلاص أنا عشر دقائق وأبأى فى البيت متقلقش
الأب
: طيب أتفضل أنا قاعد أهو مُنتظر سيادتك
وإذا بعبد الرحمن قد أقترب من بيته وما أن بقى القليل
إذا به يسمع آذان المغرب
الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الا اله الا الله
... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله...
اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة..
حى على الصلاة
....
وما أن سمع الأذان إلا وراودته قدمه للذهاب للمسجد
بس أنا متأخر
ولسه مكلمهم وقايلهم إنى جاى
أدخل ولا أصليه فى البيت ؟؟؟؟
بس أصل أنا لو روحت هكسل وهنام ؟؟؟؟
دا غير الزعيق إللى هيتقال لى
ثم تذكر صاحبنا دعاء معاذ
فعاد ليقول فى نفسه
: يلا أدخل أقوله فى الصلاة وأنا متأكد إن
إن شاء الله هيستجيب .... وإللى يحصل يحصل
وبالفعل صلى صاحبنا المغرب وتوجه مُهرولاً إلى بيته
وإذا به يضرب الجرس فتفتح عائشه الباب
وما أن رأت وجهه حتى جرت تجاه أحد الحجرات وتقول
عائشة
: بابا بابا بابا بابا بابا بابا بابا ....... بسلمتوه وصل
مازال قلب عبد الرحمن يردد الأدعية ودخل على غير خوف
ولما سمع الأب عائشه خرج والغضب يملئ عينيه
الأب
: ياعنى أنتَ متصل بيّه وقلت لى عشر دقايق
عدّت نصف ساعة ممكن تقولى كنت فين حضرتك
فأجاب بصوت هادئ
عبد الرحمن
: طب السلام عليكم الأول
تعجب الأب منذ متى وابنه يُلقى السلام
ولأنها ليست من عادته عاد ليقول
الأب
: يا برودك يا أخى ياعْنى سايب أمك من الصبح هتموت من
القلق عليك وداخل عليّه بكل برود وتقول لى السلام عليكم
عبد الرحمن
: والله يا بابا لو تعرف إللى حصل لى لكنت عذرتنى
الأب
: لأ بجد صعبت عليّه .... أنا ميهمنيش إللى حصل أنا إللى يهمنى
أن إللى هيتأخر يتصل بأهله يقول لهم مش يسبهم كده بيضوروا عليه
عبد الرحمن
: طب بس اسمعنى ...... فاكر أمبارح لما اتصلوا بيّه
من المستشفى وقالوا لى إن صاحبى هناك ومحتاج دم
دول بصراحة كانوا 3 صحابى عاملوا حادثة ..........
وبدأ عبد الرحمن يحكى كل ما حدث من البداية حتى خروجه من المقابر
لوالده والأب يسمع وجائت أمه لتعلم ذاك السبب فى تأخيره
ولما أنتهى قال
الأب : لأ تصدق أتأثرت أوى وهعيط من كتر التأثر
وإن شاء الله كده ألفتها أمتى القصة دى ؟؟؟؟ فى المواصلات
لأ بجد ليك مستقبل فى الكذب
عبد الرحمن
: طب وهكذب ليه بس وأنا من أمتى بكذب ؟؟؟؟
الأب
: إذا كان أنتَ أصلا حياتك كلها كذب فى كذب
تقدر تقول لى بعد ما أتصلت بيّه إيه إللى أخرك ؟؟؟
عبد الرحمن
: المغرب أذن عليّه وأنا جنب البيت قلت
أصليه بالمرة
الأب
: أهو رجعنا للكذب تانى .... وصليته بأه حاضر ولا غائب ؟؟
وما أن سمع عبد الرحمن أستهزاء والده منه وضحك عائشة
فإذا به يهب فجأة واقفا من مكانه ويخبط بيده على المنضدة
ويقول فى جد
:
ليكن فى علمكم أنا من هنا ورايح بصلى ومفيش كذب بعد كده
مفهووووووووووووم
ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها
وضربت بيدها على المنضدة مثلما ضرب
و
قالت : أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب
أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل
فإذا بأبوهم يعلو صوته ويقول : لأ كده مينفعش إديله قلمين أحسن
إيه قلة الأدب إللى أنتم فيها دى قدّامى
خافت عائشة من أبيها ليضربها فدخلت حجرتها تجرى
ثم ألتفت الأب إلى ابنه ورغم غضبه الظاهر إلا أنه
يرى فى صوت ابنه نبرة صادقة
أهو شعور الأبوّه ؟؟؟؟
أم أن ابنه صادقٌ حقا ؟؟؟؟
دار بذهنه أسئلة كثيرة
لكنه لا يريد أن يسأله
لا يريد أن يسبق الأحداث
فإذا به يقول
: وأنتَ ...... بكره نشوف هتصلى
ولا لأ الميّة تكدب الغطاس
عبد الرحمن
: عندك حق المشكلة فى الميّة يعنى
طب أنا هثبتلك صدقى وهدخل آخذ دش
ضحك الأب وضحك الأبن من قلبهما
ولأول مرة تضحك العائلة على طرفة من القلب
دخل صاحبنا وطلع والأذان يؤذن للعشاء
وإذا به يجد عائشه فى ووجهه تقول
عائشة
: مبروك ........ هتتكتب فى التاريخ
عبد الرحمن
: هىَ إيه ......... إنى هصلى !!!
عائشة
: تصلى إيه يابنى أنتَ بتصدق الكلام ده
أنا قصدى إنك أستحميت
عبد الرحمن
: أنتى مش ملاحظه إنك بتستخفى دمك كتير
عائشة
: يابنى دم إللى زى لا يُباع ولا يُشترى
دا بيحجزوه للتبرعات بس
عبد الرحمن
: أنا هقعد أضيع وقتى معاكى أنا نازل أصلى فى المسجد
عائشة
: هىَ فيها مسجد طيب ربنا يستر .... بكرة تخشلى مربى دقنك
وإذا بصوت الأب يأتى من الخلف ليقطع مشاجراتهم كالعادة
الأب
: والله شكلك كده إنتِ إللى عايزة تتربى مش دقنه
ثم التفت لعبد الرحمن ليقول
يلا يا عبد الرحمن تعالى أنا نازل معاك
وبالفعل نزل عبد الرحمن ووالده للصلاة
وعادا وكل منهم يرتسمُ على وجهه ابتسامة فرح بالآخر
وما أن وصلوا إلى البيت
قال عبد الرحمن
: أنا تعبت أوى النهارده هدخل انام بس
ياريت يا بابا تصحينى معاك للفجر عشان
هنزل معاك أصليه مااااشى
لم يرد عليه والده مازال الشك يراوده
بالتأكيد هى نشوة أو تأثر فقط بما حدث لأصدقائه
وسيزول كل هذا عمّا قريب
وسيعود كما كان
لا لا ليس من كعبد الرحمن فى سزاجته من يستمر
لكن تبدو أمه مستبشره خيرا وبدا عليها الفرح
مازالت متأكده أن دعائها له لن يضيع هبائاً أبدا
فاندفع لسانها ليقول
: حاضر يابنى أنا إللى هصحيك بنفسى
فرد عليها
: ماشى بس من غير ضرب نار
أبتسمت الأم وعَلَت وجه عبد الرحمن أبتسامه
رأت فيها أمه وجهه مضئ
فلم تستطع أن تكتم دمعات تنهمر على خدها
ونام عبد الرحمن
وجاء الفجر
وجائت معركة الأسيقاظ
تأخر لكنه قام مسرعا يلملم ملابسه ليسرع إلى المسجد
ويلحق الجماعة وقد سبقه إليها والده
حين فقد الأمل فى اسيقاظه
أنتهت الصلاه وعاد صاحبنا إلى البيت
دخل غرفته وأغلق عليه واضجع على سريره
لكنه لم ينم ........ جلس يفكر
أىُّ شعور ٍ هذا ؟؟؟؟؟؟؟
سعادة !!!
فرح !!!!
أطمأنان !!!!
سكينه !!!!!
مش عارف المهم إنى مرتاح كده
حاسس إن أنا كده احسن من الأول
بس ربنا يستر واستمر
بدأ صاحبنا بالتقلب على السرير حتى غلبه النوم
واسيقظ فى اليوم التالى ليذهب إلى الكليه
وبالفعل ذهب وأنهى ما عليه من محاضرات
وتم اللقاء بينه وبين معاذ للذهاب إلى المستشفى
بعد أن صلوا الظهر جماعة فى مسجد الكلية
واعتذر محمد لعدم قدرته على الذهاب معهم
ذهب الصديقان لركوب المشروع وسيلتهم للوصول
ركب معاذ وجلس عبد الرحمن بجانبه
وبعد أن أستقر كل منهم على مقعده لاحظ عبد الرحمن
معاذ يبتسم دون سبب يدعو لذلك
فسأله
: بتضحك على إيه ؟؟؟؟
معاذ
: أنا مش بضحك انا ببتسم
عبد الرحمن
: طب معلش أخطأت فى تشخيص حالتك
قولى بأه بتبتسم على إيه ؟؟؟؟
يمكن أبتسم معاك
معاذ
: أنا ببتسم عشان الرسول أبتسم
عبد الرحمن
: الرسول !!!!! .... ولا أنا فاهم حاجة !!!!
معاذ
: أصل الرسول صلى الله عليه وسلم كان
لما بيركب على الدابة يعنى وسيلة المواصلات بتاعتهم
إللى هى المشاريع والحجات إللى بنركبها دلوقتى
كان أول ما يضع رجله عليها يقول باسم الله
حلو
عبد الرحمن
: جمييييييييييل ، بس دى حاجة متضحكش
معاذ
: أصبر عليّه ، وكان بعد ما يركب ويستقر على الدابة
يقول " سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ " الزخرف13-14
وبعد كده يقول الحمد لله 3 مرات
والله أكبر 3 مرات
وبعد كده يقول .........
عبد الرحمن
: إيه يابنى كل ده براحه براحه
أنا كل إللى أعرفه الآية إللى أنتَ قلتها
إيه الحجات التانية دى
معاذ
: ما هو ده إللى كتير من الناس يعرفه لكن
فى حجات تانية إيه رأيك أسمع الحديث ده هوَ إللى فيه الدليل
عبد الرحمن
: قول انا سامعك ....
معاذ
: قال علىّ بن أبى ربيعة : شهدت علىّ بن أبى طالب
رضى الله عنه أتى بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله فى الركاب
قال : بسم الله ، فلما استوى على ظهرها قال : الحمدُ لله
ثم قال : "
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ " الزخرف13-14
ثم قال : الحمدُ لله ثلاث مرات ، ثم قال : الله أكبر ثلاث مرات ،
ثم قال : سبحانك إنى ظلمتُ نفسى فاغفر لى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
ثم ضحك . فقيل : يا أمير المؤمنين من أىّ شئ ضحكت ؟ فقال :
رأيت النبى
فعل كما فعلت ثم ضحك . فقلت : يارسول الله ، من أىّ شئ ضحكت ؟؟
فقال "
إن ربك يعجب من عبده إذا قال : اغفر لى ذنوبى ، يعلم أنه لا يغفر
الذنوب غيرى "
فعلىّ أتبع الرسول وقال زى ما قال الرسول وكمان ضحك زى ما ضحك
عبد الرحمن
: شفت أهى طلعت ضحك أهو مش أبتسام
بس أنتَ متأكد إن الحديث ده صحيح أصل أول
مرة اسمعه
معاذ
: طبعا صحيح وصححه أبو داود والترمذى وابن حبان وأحمد
عبد الرحمن
: كل دول لأ دا الموضوع كبير بأى
معاذ
: كبير أه عشان دى تعتبر من السنن المهجورة
إللى كتير من الناس ميعرفوهاش
أنك تقول الدعاء وبعد كده تضحك لضحك الرسول
فهمت بأى أنا ضحكت ليه
عبد الرحمن
: أه .... فهمت
وما أن أنتهى الحديث بينهم حتى توجه معاذ بنظره إلى النافذة
لينظر منها وبدأ يدندن ويترنم بصوته فعلم عبد الرحمن أنه يتلوا القرآن
ولكنه قطع عليه ذلك بقوله
: صحيح كنت هنسى
حضرتك مقلتليش إزاى أتعتق بأى من النار
معاذ
: أه صحيح طب خليها بعد ما نزور صاحبك
عشان مش هينفع فى المشروع
وعاد ليتلو القرآن ثانيةً حتى وصلوا المستشفى
سألوا على رقم الحجرة وتوجهوا إليها
وإذا بمعاذ قبل الدخول يوقف عبد الرحمن
ويقول له :
عبد الرحمن عايزك كدة تبأى هادى وأوعى تقول حاجة تزعله
عبد الرحمن
: أنتَ فاكرنى داخل أتعارك ولا إيه
أنا داخل أزور صاحبى ....... يلا بأى ألا هو وحشنى أوى
وبالفعل تقدم عبد الرحمن ليطرق على الباب وتبعه معاذ فى الدخول
وما أن دخل معاذ حتى قال
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وما أن رأى محمود صاحبه عبد الرحمن حتى تهلل وجهه
وفرح لزيارته إلا انه لاحظ أنه ليس وحده
من هذا الذى معه
؟؟؟؟؟ أنا لا أعرفه ؟؟؟؟؟
وما زاد فى عجبه منظر معاذ
لحية
بنطال قصير
مصحف فى يده
إيه كل ده ؟؟؟؟؟؟
لم يكن معاذ فى شكله هو الغريب فهم يرون مثله
الكثير فى الكلية
لكن كان الغريب أن يأتى واحد منهم لزيارته
لماذا أتى
؟؟؟؟
ومن أمتى عبد الرحمن بيعرف الناس إللى زيّه
؟؟؟؟
دارت تلك الأفكار برأس محمود سريعا
وكان رد فعله أنه لم يلتفت إلى معاذ
وتوجه بنظره يخاطب عبد الرحمن
قائلا
:
عبد الرحمااااااااااااان
فينك يا عبده من الصبح دا أنا كنت فاكرك أول واحد هتيجى تزورنى
عبد الرحمن
: معلش والله ... يا دوب خلصت محضرات
ثم تذكر عبد الرحمن معاذ فقام يقدمه لمحمود
عبد الرحمن
: دا معاذ يا محمود صاحبى جاى
معايا عشان يطمن عليك
معاذ
: " لا بأس طهورٌ إن شاء الله "
قال معاذ ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم
عند دخوله على المريض
إلا أن محمود لم يعتد على تلك اللهجه ولم يعرف بماذا يرد
فاكتفى بتحريك رأسه
[size=21]وعاود عبد الرحمن الكلامفقال: المهم أنتَ عامل إيه دلوقتى وإزى صحتكقلقت عليك أوووووووىوالله
محمود
: أهو زى ما أنت شايفنى بقيتبأيد واحدةهاعمل إيه يعنى !!!!!!
معاذ
: الحمد لله أنكبخير
محمود -غاضبا-
: الحمدُ لله على إيه ؟؟ هوعملى إيه عشان أحمده ؟؟
معاذ
: أهدى بس كده وأستغفرربناعمل لك إيه بس ... دا عمل لك كتيييييييير
محمود
: ياعْنى عاجبك إللى أنا فيهداتقدر تقول لى بيقطعلى أيدى ليه ؟؟؟؟هو أنا عملت إيه عشان يقطعلى إيدى؟؟؟؟واليمين كمان !!!!!!!!
عبد الرحمن -بصوت عالى-
: ياعْنى إيه الكلام إللى أنتَبتقوله دهوأنتَ لازم تعمل حاجة عشان يقطعلك إيدوبعدين يا أخى لو على إللىكنت أنت بتعملهيبأى تستاهل قطع رقبتكبس أهو ربنا رحمك شوية وقطع إيدكبس
محمود - بصوت أعلى -
: إللى كنت بعمله !!!!!
وإيه ياعنى إللى كنت بعمله !!!!!!!
لا زنيت ... ولاسرقت ...
وأنتَخلاص بقيت شيخ وأحنا بقينا كفرة !!!!!!!!
معاذ :
فى إيه يا عبد الرحمن أمال أناقايل لكإيه قبل ما ندخل مالك هاجم عليه ولا كأنه داخل الناروأنتَ إللى داخلالجنة
محمود
: قول له والنبى فاكر نفسههيشترينا بالزيارة بتاعته
معاذ
: وحِّد الله كدة وبلاش كلمة "والنبى" دى قوللا إله إلا الله كدا وأهدى
محمود
: لا إله إلاالله
معاذ
: يا محمود الله عز وجل قال :
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْبِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِوَالأنفُسِوَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌقَالُواْ إِنَّالِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْصَلَوَاتٌ مِّنرَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
البقرة 155-157وبصالآية دى
" قُلْ يَا عِبَادِالَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَاحَسَنَةٌوَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَأَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر10عارف لما تشتغل عند حد ويحاسبك على شغلك بالمليملأ ربنا بأىبيعطى الصابر من غير حسابيعنى بيعطيك شيك على بياض واكتب إللى أنتَعايزه
محمود
: بس أنا عايز أعرف بس قطعلىإيدى ليه ؟؟؟؟أنا ممكن أكون بعمل معاصى ....
لكن ياعنى ساب الكُفار وإللىبيزنى وإللى بيسرقوجت عليّه أناما إللى بيعصوا كتير إشمعنه أنا ؟؟؟
معاذ
: إللى أنت بأة مش عارفه إن هوقطعهالك رحمه بيك
محمود
: إزاى ياعنى رحمة بيّه؟؟؟؟؟؟؟
معاذ
: رحمة لأن النبى صلى اللهعليه وسلم قال
" لا يصيبالمؤمن من شوكة فمافوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة"
يعنى لما تشكك شوكه تاخدأجر مابالك قطع إيدكوبعدين دا أنت ربنابيحبك
محمود
: بيحبنى !!!!! على إيه؟؟؟؟
معاذ
: لأن أكيد أنت عندك ذنوب وكانممكن تموتوساعتها تلقى الله بكل ذنوبكلكن سبحان الله .... هو رحمك وأعطاكالبلاءوالبلاء مبينزلش إلا بذنبلأن الله عز وجلقال
"َمَا أَصَابَكُم مِّنمُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْوَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" الشورى 30وقال حبيبك النبىصلى الله عليه وسلم
" لا يصيبعبداً نكبة فما فوقها أو دونهاإلا بذنب وما يعفو الله عنه كثير"
ومعنى إنه أبتلاك يبأىعايز يكفر عنك ذنوبكيبأى بيحبك ولا لأ ؟؟؟؟حد طايل يتكفر عنه ذنوبةفى الأيام دى
محمود
: على رأيك
معاذ
: طب خد الحديث ده كمان عشانأثبتلك إنه بيحبكمحمود: هات .... أنت َ قلت لى اسمك إيهمعاذ: اسمى معاذ ..... أوعى تنساهخد بأى الحديثقالالنبى صلى الله عليه وسلم
" إذاأحب الله قوما إبتلاهم ، فمن رضى فلهالرضا ومن سخط فله السخط"
الله عز وجل إبتلاكببتلاء وقطعلك إيدك صح ولا غلط
محمود
: صح
معاذ
: طيب ينفع ترجعها تانى؟؟؟؟؟؟
محمود
: لأ طبعا ......
معاذ
: يعنى البلاء وقع وإللى حصلحصلفسبحان اللهتصبر وتنال أجرك الجنة إن شاء اللهزى ما ربنا قال : " جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَاوَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْوَذُرِّيَّاتِهِمْوَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ *
سَلاَمٌ عَلَيْكُمبِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" الرعد 23-24ولا تسخط وكده كده البلاءواقع؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمود
: لأ إذا كان كدة .... نصبرأحسن
معاذ
: وبعدين يا أخى أنتَ عارف إنكممكن بصبرك دهتكونإمام منأئمة الدعوة إلى اللهعزوجل
محمود
: إماااااااااااام ............. للدعوةأنتَ هتسرح بيّه ولا إيه يا عم معاذإمام إيه بس !!!!!
معاذ
: أنا مش بجيب حاجة من عندىربنا هو إللى قال كداقال تعالى " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَالَمَّاصَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ"
السجدة 24يبأى أنتَ لازم تصبر عشان تاخد الأجركاملعارف لمّا العبد بيمرض ربنا بيعملإيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[center][center]إندمج محمود مع معاذ بالكلاموكلما أندمج كلما أزداد تعجب عبدالرحمنمحمود الذى لم يكن يطيق سماع سيرة الدينولا أهله محمود زعيم الشلةمُخطط الفُسح والخروجاتمحمود إللى مفيش أغنية جديدة إلا ولازم ينشرها بينصحابهيجلس أمامه وينصت للأيات والأحاديثوكأنه طالب للعلم
ثم انتبه على صوت
محمود وهو يقول
: هااااااا لمّا بيمرض أىّ حد ربنا بيعمل إيه؟؟؟؟؟
معاذ
: مش أنا إللى هقول لك !!!! أنا هسيب حديثحبيبك النبى هو إللى يقولقال رسول الله صلى الله عليهوسلم " إذا مرض العبد بُعثإليهملكين ، فقال : إنظروا ماذا يقول لعواده ؟؟،فإن هو إذ جاؤوه حمد الله وأثنىعليه رفعا ذلك إلى اللهوهو أعلم ، فيقول إن لعبدى علىّ إن توفيته أن أدخلهالجنةوإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ،ودما خيرا من دمه ، وأنأكفر عنه سيئاته"
شفت بأىالصبر مهم إزاىيعنى من الآخر حط فى بالك الآية دىدايما
"وَمَا يُلَقَّاهَاإِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"
فصلت35الله عز وجلأشترط لدخول الجنة الصبريعنى عمرك ما هتدخلها إلا بيهفهمت بأى؟؟؟؟؟؟
محمود
: عندك حق .... أنتَ واد بتفهم ....
ثم أشار إلى عبد الرحمن وقال
مش الأخ إللى عايز يقطع لىرقبتى
معاذ
: معلش ... عاديها المرةدى
محمود
: ماشى عشان خاطرك بس يا ......
معاذ
: معاذ ..... اسمى معاذ وبعدينإنتَ لحقت تنسى
محمود
: معلش أصله تقيل علىلسانىهما بيدلعوك يقولولك إيهميمو ؟؟؟؟؟
ضحك معاذ وضحك محمود وعبد الرحمن يقف مذهولفسرعان ما أصبحاصديقينوحينها جائت الممرضة تعلمهم بانتهاءالزيارة
عبد الرحمن
: يلااااااا نسيبك بأى عشانمنتقلش عليك
محمود
: ليه ما أنتم قاعدينشوية
معاذ
: لأ كفاية كدة عشانمنتعبكش
محمود
: بس ياريت تبأوا تيجوتانى
معاذ
: أنتَ تأمُر بس .......
وبالفعل ودع كلاهما محمود وخرجا منالحجرة
وإذا بعبد الرحمن يقول
: ما شاء الله عليك يامعاذدا أنا كنت شايل هم دخولك عليه
معاذ
: ليه شايفنى باكل الناس ولاإيه ؟؟؟
عبد الرحمن
: لأ مش قصدى بس أصل محمودملوش فى المواضيع دى
معاذ
: مواضيع إيه؟؟؟؟
عبد الرحمن
: خلاص خلاص متاخدشعلى كلامى المهم إنكصاحبتهياريت تبأى تكلمه على موضوع الصلاة وكدةيعنى
معاذ
: إن شاءالله
عبد الرحمن
: يلا يا عم أدينا زرناهوأنتهيناقول لى بأى إزاى أتعتق من الناربدل ما أنتَ معلقنى من أمبارحكده
معاذ
: هىَ الساعة كام الأول؟؟
عبد الرحمن
: 3 .... ليه؟؟؟
معاذ
: ياااااااااا ربىىىىىىى العصرهيأذن دلوقتىدا أنا كنت ناوى أصليه جنب البيتعشانمتأخرش
عبد الرحمن
: أهلك هيزعقوالك
أطرق معاذ برأسه قليلا وقال بلا مبالاه
: أهلى ....ولا... زمالك ...... مش فارقةمعلش يا عبد الرحمنأجلها لبكرةوإن شاء الله أقول لك كل حاجة
عبد الرحمن
: ماشى المرة دى سماح بسبكرةهنتقابل فى الكليةعند المسجد مش كده؟؟؟؟؟
معاذ
: إن شاء اللهإن شاءالله
وإذا بمعاذ يُسرع ويترك عبد الرحمن
عبد الرحمن
: طب استنى بسهقو........
لم يسمع معاذ منه شيئا إذ أنه ما كاد عبد الرحمن أن يلتفتإلاوقد وجد معاذ قد أختفى
تُرى ماذا سيحدث لمعاذ حين يعود ؟؟؟؟؟تُرى ما هو العتقمن النار ؟؟؟؟وكيف يحدث ذلك ؟؟؟؟؟الأحداث ستزدادإثارة
تابعونامع
ي
و
م
ي
ا
ت
م
ل
ت
ز
م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]