سار الحق والباطل معا حتي بلغا مشارف الصحراء...تجاذبا اطراف الحديث....اختلفا...علا صوتهما تناحرا حتي بلغ بهم الاعياء مداه
قال الحق لابد للمبادئ ان تنتصر
قال الباطل لتصل لشهواتك لابد ان تختصر
قال الحق وقلبه يعتصر
النجاح علي الايمان مقتصر
قال الباطل الغاية تبرر الوسيلة
قال الحق الايمان هو خير وسيلة
قال الباطل بل ادافع عن الشهوات حتي اخر فسيلة
قال الحق الموت في سبيل الدين احلي عسيلة
قال الباطل هذه فلسفة مستحيلة
تصارعا حتي انتهكا ولم يستطيعا السير
فجأة وجدا حمارا ضالا تحت شجرة ورقاء
تسابقا اليه
وصلا في وقت واحد
جذب كل منهما الحمار ولكن لم يستطع اي منهما الظفر به
قالوا نحتكم لاول من نلقي من يركب ومن يمشي
جاء رجل كبير له هيبة
بدأ الحق الكلام فأسكته الباطل وقال انا ابدأ
استسلم الحق وقال الباطل
ياسيدي اختلف الحق والباطل فمن يمشي الحق ام الباطل
قال الرجل وهو يؤكد كلامه بصوت فيه قوة
الحق هو اللي يمشي
نظر الباطل الي الحق باستخفاف وهو يضحك
هذا هو حال الحق والباطل فى هذه الأيام